‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حكم. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

المرور من الباب الضيق

5:05 م

الباب الضيق

يحكي أن في يوم من الأيام قامت إحدي المدارس بتنظيف رحلة مدرسة للأطفال إلي مكان ترفيهي رائع، تجمع أطفال المدرسة أمام البوابة الرئيسية وبدأ المشرف يهتم بتنظيف عملية دخول الأطفال إلي الاتوبيس استعداداً للانطلاق لهذة الرحلة .

كان الأتوبيس يسير بسرعة كبيرة جداً متهجهاً إلي المكان المراد الوصول إلية، وكان في الطريق للمكان يوجد نفق مكتوب عليه أن الحد الأقصي للعبور منه ثلاثة أمتار فقط، وكان سائق الأتوبيس معتاد أن يعبر من هذا النفق دون خوف لأن إرتفاع الأتوبيس الخاص به ثلاثة أمتار تماماً، ولكن هذة مرة عندما عبر السائق إصطدم الاتوبيس بشدة بسقف النفق، وذلك بسبب السرعة العالية التي كان يسير بها .

ونتيجة هذا الاصطدام أصيب سقف الأتوبيس وأصاب الأطفال الخوف والذعر، ونزل الجميع ليروا ماذا حدث، فتفاجئوا أن الأتوبيس يقف متعثراً في منتصف النفق، ويرفض أن يتحرك .. وقف أد السائقين المارين ليساعدهم، فوقف سائق الأتوبيس أمامه متحيراً وهو يقول : أنا أعبر هذا النفق كل سنة بسهولة جداً، فماذا حدث هذة المرة ؟
فأجابه السائق : لقد تم رصف الطريق حديثاً ولذلك فقد إرتفع قليلاً بسبب طبقة الأسفلت الجديدة التي تم وضعها عليه، وهذا هو السبب .. حاول السائق مساعدتهم فقام بربط الاتوبيس بسيارته ليقوم بسحبة خارج النفق، إلا أن الحبل كان ينقطع في كل مرة بسبب احتكاك الاتوبيس بسقف النفق .

أخذ الجميع يفكر في حلول إلا أنهم فشلوا تماماً، فنزل أحد الأطفال من الاتوبيس وقال لهم : أنا عندي الحل، فقاطعه أحد المشرفين قائلاً : اصعد إلي فوق ولا تفارق اصدقائك مرة أخري، رد الطفل في ثقة شديدة : لا تستهزأ بي لصغر سني، وتذكر جيداً ما قد تفعله ابره صغيرة في بالونه كبيرة .

اغتاظ المشرف من كلام الطفل ورد في عصبية : ماذا تريد تكلم ؟ فقال له : لقد درسنا العام الماضي درس عن كيفية العبور من الباب الضيق، وكان الحل وقتها أن ننزل من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والانانية والتكبر، والذي يجعلنا منتفخين كثيراً أمام الناس، وبالتالي سيصبح حجم روحنا واننفسنا كما خلقنا الله عز وجل مناسب وطبيعي لنستطيع العبور من الباب الضيق إلي ملكوت السموات .

واكمل الطفل كلامه قائلاً : وهكذا اذا طبقنا هذا الكلام علي الاتوبيس، يمكننا ان ننزع القليل من الهواء من اطاراته، حتي يبدأ في الانخفاض تدريجيا ويبتعد عن سقف النفق لنعبر في سلام .

انبهر الجميع بفكرة الطفل الذكي التي تمتلئ حكمة وإيمان وبالفعل قاموا بتطبيق هذة الفكرة الرائعة، ونجحوا في عبور النفق .

الحكمة من القصة : ليتنا ننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور والكذب والنفاق من الان .. حتي نستطيع المرور من الباب الضيق .

تحت الطين يوجد الذهب

4:47 م
تحت الطين يوجد الذهب.حكمة صينية

منذ أكثر من 2000 عام اجتمع مجموعة من الكهنة في إحدي القبائل الصينية وقرروا بناء تمثال ضخم، ليجعلوه معلماً من معالم القرية العظيمة وليصبح من أهم الآثار الصينية التي يتحدث عنها التاريخ، واهتموا كثيراً أن يكون التمثال مميزاً وذو رونق وبريق خاص يليق بحضارتهم الممتدة في عبق الزمن الغابر، وقد قرر الكهنة أن يقوموا بصنع هذا التمثال من الذهب، فقاموا بجمع كميات رهيبة من الذهب الخاص وبعد عمل وجهد كبير جداً ومضن استنزف كل جهدك ووقتهم، خرج التمثال الاجوف إلي الوجود كفته نادرة جداً ليس لها مثيل في الجودة والدقة في تلك الحقبة من التاريخ، نصبوا التمثال في ساحة القرية وتوافد جميع أهل القرية من كل مكان لزيارة التمثال بسرور وفرحة شديدة لهذا الإنجاز العظيم .

بعد مرور العديد من السنوات سمع الكهنة عن وجود قبيلة صينية همجية تدعي ” البرمود ” وكانت هذة القبيلة مشهورة بجنودها الشرسين الذي يقاتلون بقوة وشراسة وبأس شديد، وكانوا يهاجمون القبائل من حولهم ويفتكون بأهلها ويدمرونها ويسرقون وينهبون كنوزهم وأموالهم ويتركوها تراب ورماد، أول ما فكر به الكهنة عندما سمعوا هذة الاخبار هي التمثال الذهبي الضخم، وأخذوا يفكرون في كيفية حمايته، فقال أحدهم أنه يمكن تغطيه بطبقة سميكة من الطين حتي لا يتم اكتشاف أمرة، وعندما يأتي البرمود لسرقة القرية لم يهتموا أبداً لتمثال الطين .

وبالفعل بعد مدة قصيرة هاجم البرمود هذة القرية واخذوا ينشرون القتل والفساد والدمار فيها، يقتلون الاطفال والنساء والرجال كباراً وصغاراً ويسرقون كل ما يعترض طريقهم من كنوز وغنائم حتي وصلوا إلي التمثال، استحقروه كثيراً واستهزءوا من اهل القرية الذين صنعوا تمثال من الطين واحتفظوا به ومضوا دون ان يعيروه أى اهتمام .. طاب مناخ القرية المعتدل للبرمود فضربوا طوفاً حولها وعاشوا فيها سنوات عديدة دون أن يعرف أحد منهم سر التمثال .

مرت مئات السنين وماتت أجيال وولدت أجيال أخري، والتمثال يقف صامداً مكانه ومنذ 150 سنة فقط أرادت السلطات في الصين ان تقوم بنقل هذا التمثال المصنوع من الطين إلي قلب العاصمة الصينية وذلك باعتباره معلماً تاريخياً شاهداً علي حضارتهم العريقة، وعندما أحضروا المعدات اللازمة لنقلة وبسبب دة الامطار والعواصف حدث شق في التمثال خلال تحركة فأشار أحدهم لتوقيف العمل حتي تهدأ العواصف والأمطار .

وعندما هدأت العواصف وحل الليل دفع الفضول هذا الشخص ليقوم بتفقد التمثال، فخرج علي ضوء كشافه الصغير وعندما سلط الضوء نحو الشق الذي اصاب التمثال، لاحظ أن هناك ضوء ينعكس من داخله، تعجب كثيراً من ذلك لأن الطين لا يعكس الضوء، فشك في حقيقة التمثال، واستنتج وجود معدن ما تحت الطين يعكس الطين .. وفي صباح اليوم التالي استدعي هذا الرجل مجموعة من الكهنة لمساعدته في اكتشاف التمثال، فنخروا الشق بالمعول وكم كانت دهشتهم عندما اكتشفوا حقيقة التمثال المصنوع من الذهب الخاص، وعرفوا أن قيمته تفوق الخيال، فأسرعوا لإخبار السلطات التي قامت علي الفور بنقل التمثال إلي المكان المقرر وكتبوا علي قاعدته الحكمة الصينية الشهيرة ” تحت الطين يوجد الذهب ” .

قصص فيها الكثير من العبر و الحكم 2

12:13 م

قصة الشكاك


جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون

قصة الطاعون


خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

قصة الخليفة والقاضي


طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

قصة حكم البراءة


تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط).

قصة المرأة والفقيه


سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها.فذهبت إليه، وسألته عن ذلك، فقال لها: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.فقالت المرأة في دهشة واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء.وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله تعالى: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟!أجابت المرأة: بلى، فقال لها: إذن فقد نهى القرآن عنه- أيضا-.

قصة الحق والباطل


سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.فقال الرجل: أحلال هو؟فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟فقال الرجل: يكون مع الباطل.وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك .

قصة السؤال الصعب


جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت
 

قصص فيها الكثير من العبر و الحكم

12:10 م

قصة القارب العجيب


تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!

قصة الدرهم الواحد


يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.

قصة المال الضائع


يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى.فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره.وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

قصة المرأة الحكيمة


صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل

قصة الخليفة الحكيم


كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.

قصة ورقة التوت


ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم!

قصة العاطس الساهي


كان عبد الله بن المبارك عابدا مجتهدا، وعالما بالقرآن والسنة، يحضر مجلسه كثير من الناس؛ ليتعلموا من علمه الغزير.وفي يوم من الأيام، كان يسير مع رجل في الطريق، فعطس الرجل، ولكنه لم يحمد الله. فنظر إليه ابن المباوك، ليلفت نظره إلى أن حمد الله بعد العطس سنة على كل مسلم أن يحافظ عليها، ولكن الرجل لم ينتبه.فأراد ابن المبارك أن يجعله يعمل بهذه السنة دون أن يحرجه، فسأله:أي شىء يقول العاطس إذا عطس؟فقال الرجل: الحمد لله!عندئذ قال له ابن المبارك: يرحمك الله

قصة الرجل المجادل


في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
 

الأحد، 18 ديسمبر 2016

قصة جميلة من الاعجاز العلمي في القرآن

9:48 م


في إحدي المحاضرات الدينية التي تضم عدد كبير جداً من الطلاب من كل مكان حول العالم، كان الدكتور يتحدث عن القرآن الكريم وعظمتة ومدي دقته وما يحمله من فصاحه لغوية عجيبة، لدرجة أنه لا يمكن أبداً ان يستبدل أى شخص كلمة مكان كلمه في القرآن ولو حدث ذلك لتغير المعني تماماً، وكان يضرب لذلك لعدة أمثلة .

وبينما كان الشيخ مستمراً في حديثة عن القرآن الكريم، قام أحد الطلاب العلمانيين قائلاً : أنا لا أؤمن بذلك تماماً، فهنالك العديد من الكلمات في القرآن التي تدل علي ركاكته وعدم بلاغته علي الإطلاق، تعجب العجيب من كلام هذا الشاب، فرد الدكتور في ثقة بالغة : هل لك أن تأتيني بمثال واحد يدل علي كلامك، فقال الشاب علي الفور : في الآية التي تقول، قال تعالي : ” ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ” لم قال القرآن هنا رجل وكان الأصح أن يقول بشر، فجميع البشر لا يملكون إلا قلباً واحداً بجوفهم سواء كانوا رجالاً أو نساء، فالرجال لا يختصون بهذة الصفة وحدهم، وبهذا يكون القرآن قد أخطئ في هذا الموضع .

هنا حل صمت رهيب بالقاعة، والجميع في دهشة متعجبين من قول الشاب ينتظرون رد الدكتور بإجابة مقنعة، والجميع بدأ يفكر في نفسه فعلاً كلام الطالب صحيح، فلا يوجد بجوف الإنسان إلا قلب واحد سواء كان رجل أو امرأة، فلم قال الله عز وجل في هذة الآية رجل ولم يقل بشر أو إنساناً، أطرق الدكتور برأسه قليلاً يفكر بهذا السؤال وهو يعلم بداخله أنه إن لم يرد علي سؤال الطالب سيسبب هذا فتنة كبيرة في قلوب الطلاب قد تؤدي إلي تغيير معتقداتهم، فكر الدكتور كثيراً حتي وجد الإجابة التي تحمل اعجاز علمي باهر مستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والإيمان التام بالله عز وجل وبآياته وقدرته .

إبتسم الدكتور في ثقة وقال للطالب : نعم أن الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولا يمكن أبداً ان يتم إستخدام كلمة بشر في هذا الموضع، لأن المرأة قد تحمل قلبين في جوفه وذلك إذا حملت، فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها .. فانظروا إلي معجزة الله عز وجل التي أنزلها علي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالأرض، فكل آية في كتاب الله هي معجزة بكل معني الكلمة فالله لا يضع كلمة إلا لحكمة ربانية يعلمها هو، ولو استبدلت كلمة مكان كلمة لاختلف المعني فسبحان ربي العظيم .

الشبان الثلاثة و مفتاح الحياة

9:41 م


حكي أن كان هناك ثلاثة شبان سافروا معاً إلي دولة بعيدة للعمل، وكان منزلهم في عمارة عالية تتكون من 75 طابقاً ولم يجدوا أى منزل فارغ إلا في الدور الأخير، قال لهم موظف الإستقبال في غرور : نحن هنا لسنا كنظامكم في الدول العربية، فجميع المصاعد هنا مبرمجه علي أن تغلق أبوابها بشكل تلقائي في تمام الساعة العاشرة مساءاً ولا تفتح إلا في الساعه الخامسة صباحاً في اليوم التالي، ولذلك عليكم الحضور إلي المبني قبل هذا الموعد لأنها إن أغلقت أبوابها من المستحيل أن نقوم بفتحها بالقوة، لأن الكمبيوتر الذي يتحكم فيها يوجد في مبني بعيد جداً جداً من هنا، مفهوم ؟ قال الشباب : مفهوم .

وفي اليوم الأول من رحلتهم خرج الشباب للنزهة وقبل الساعة العاشرة عادوا مسرعين، وفي اليوم التالي فعلوا نفس الشئ ولكن الطريق كان مزدحم بالسيارات والمرور فتأخروا 5 دقائق عن موعد إغلاق أبواب المصاعد، ركضوا بأقصي سرعة حتي يدركوا موعد المصاعد ولكن هيهات، أغلقت المصاعد أبوابها وحدث ما حدث .. توسلوا إلي موظف الإستقبال والمسئولين في الفندق وكادوا يبكون ولكن دون جدوي .

إجتمع الشباب وقرروا أن يصعدوا إلي منزلهم عبر السلالم علي أقدامهم، فإقترح أحدهم أن يقص كل شخص منهم علي الآخرين قصة تكون مدتها 25 طابقاً، ثم يبدأ الذي يليه وهكذا حتي يصلوا جميعاً إلي المنزل، دون ان يشعروا بطول الدرج، فوافق الشباب علي إقتراحه وتوكلوا علي الله .. بدأ الشباب في سرد أول قصة قائلاً : أنا سأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك ولا تشعرون أبداً بالدرج، فقالوا : والله هذا ما نريد، وفعلاً بدأ يحكي لهم وهم يضحكون بقوة ويترنحون من كثرة الضحك، وفات أول 25 طابق .

ثم جاء دور الشخص الثاني، فقال : أما أنا فعندي لكم مجموعة من القصص الجادة المفيدة، فما رأيك ؟ فوافق الشباب وبدأ الشاب يحكي لكم ومرت الخمسة وعشرين طابقاً الأخري، ثم جاء دور الثالث فقال لهم : ولكنني ليس لدي سوي قصص حزينة مليئة بالهم والنكد والغم، فقالوا : قل حتي نصل إلي منزلنا ونحن في أشد الشوق للنوم بعد هذا الحزن، وفعلاً بدأ يحكي لكم الشاب قصصه الحزينة حتي وصلوا إلي باب غرفتهم وكان التعب قد بلغ منهم مبلغه، حينها أخبرهم الشاب بآخر قصة حزينة له قائلاً :والآن آخر وأحزن قصة لدي أننا قد نسينا مفتاح الغرفة لدي موظف الإستقبال في الدور الأول ! فأغمي عليهم من شدة التعب و الصدمة .

العبرة من القصة : هناك الكثيرين منا من الشباب يقضي السنوات الخمس والعشرين الأولي من حياته في لهو ولعب، فهي أجمل سنين العمر ولا يشغلها بالطاعه ولا بالعقل والعمل، ثم يبدأ في الخمس والعشرين الثانية من حياته، يتزوج ويرزق بأولاد ويسعي للجد والإجتهاد وينهمك في الحياة، حتي يبلغ الخمسين من عمره، ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته يبدأ المرض والنكد والهم والإنتقال بين المستشفيات وإنفاق الاموال علي العلاج وهم الاولاد وتتراكم عليه الديون وتكبر مشاكل أولاد، حتي إذا جاء الموت تذكر أنه نسى أهم مفتاح .. مفتاح الجنة، قد نسيه في سنوات عمره فجاء إلي الله عز وجل مفلساً ويتحسر علي كل ما فعل، ” قل رب ارجعون ” فيجاب : بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ” صدق الله العظيم .. 

اللهم أغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات إلي يوم الدين .