الاثنين، 19 ديسمبر 2016

قصص جميلة من التراث العالمي


إمسك بيد من تحب


يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك طفلة صغيرة تسافر مع والدها عبر الغابة الواسعة، وبينما كان الأب وإبنته الصغيرة فوق احد الجسور في الغابة، خاف الأب الحنون علي إبنته من السقوط فإلتفت لها وقال : يا إبنتي الحبيبة، إمسكي بيدي جيداً حتي لا تقعي في النهر، حينها نظرت له الطفلة وقالت دون تردد : لا يا أبي أمسك أنت بيدي أفضل .
تعجب الأب من إجابة طفلته وسألها : وهل هناك فرق بين أن أمسك أنا بيدك أو تمسكي أنتي بيدي ؟ فجاء جواب الفتاة سريعاً : نعم يا أبي هناك فرق، فلو أمسكت أنا بيدك قد لا أستطيع التماسك وتنفلت يدي فأسقط في النهر، ولكن إن أمسكت أنت بيدي فلن تدعها تنفلت منك أبداً .
الحكمة من القصة : أحياناً من كثرة ثقتنا فيمن نحب، نطمئن علي أنفسنا وعلي حياتنا بين أيديهم أكثر من إطمئناننا لو كانت حياتنا بين أيدينا نحن، إمسك بيد من تحب قبل ان تنتظر منهم أن يمسكوا هم بيدك .

قصة الحاكم الجديد


يحكي أن كان هناك بلدة صغيرة تعيش بدون حاكم، ومع مرور الوقت شعر أهل القرية بضرورة وجود حاكم يهتم بأمورهم وينظر إلي حاجاتهم ويقلق علي راحتهم، فأخذوا يفكرون في شخص تنطبق عليه كل هذة المواصفات ليرشحونه لحكم البلدة، حتي جاءهم حكيم وإقترح عليهم أن يعينوا الإسكافي حاكماً للبلاد، وذلك لأن لدية الوقت الكافي والحكمة والقدرة علي إدارة البلاد بشكل جيد.

وعندما جاء أهل البلدة يطلبون من الإسكافي أن يحكمهم، سأله الإسكافي أهل البلدة : كم سيكون راتبي في الشهر ؟ فقالوا لهم : ألف درهم، فقال لهم الإسكاني بدون تردد : لا ينفع، تعجب أهل البلدة من رد الإسكافي وسألوه : ولماذا لا ينفع ؟ فأجاب الإسكافي : لإنه إذا أعطيتموني ألف درهم في الشهر، لن أقلق علي أي شئ أبداً !

خطبة الحمار


يحكي أن كان هناك أحد رؤساء البلديات الصغيرة في طريقة لإلقاء خطبة مهمة في قرية أخري، وكان الرئيس يسير علي قدمه متجهاً إلي المكان الذي من المقرر أن يلقي فيه خطبته، فوقف بجواره أحد المزارعين ومعه عربه يجرها حمار، وعرض عليه أن يركب معه ليوصله إلي مكان الإجتماع، فوافق رئيس البلدية وصعد علي العربه ليجلس علي كومة من القش، وعندما وصل إلي المكان المراد، وقف أمام الناس في ساحة البلدية ووضع يده في جيبه ليخرج الدفتر الذي كتب فيه الخطبه لم يجده، ظل يبحث عنه كثيراً وفي النهاية يأس من العثور عليه، فقال في نفسه ربما سقط مني في عربة الحمار أو عثرت عليه بعض الحيوانات، فنظر إلي الناس وقال في ثقة : إذا رأيتم حماراً أو ثوراً يلقي خطبة، فاعلموا أن هذة الخطبة قد كتبتها أنا وليس هو .

قصة القزم والعملاق


في يوم من الأيام جاء قزم إلي رجل عملاق يشكوه قسوة الناس في التعامل معه، حيث كان القزم يعاني من الوحدة والإقصاء والعزلة بسبب سخرية الناس منه وتهكمهم كلما رأوه، نظر إليه الرجل العملاق وقال له : إطئمن فأنا أشعر بنفس ما تعانية تماماً، الفرق الوحيد هو أن الناس يظهرون ضعف القزم في وجهه إستعلاء عليه، أما مع العملاق فإنهم يظهرون ضعفهم في وجهه خوفاً منه .

هناك تعليقان (2) :

  1. هذه الحكايات رغم بساطتها الا أنها تحمل الكثير الكثير من القيم والمبادىء.

    ردحذف