الاثنين، 19 ديسمبر 2016

قصص قصيرة وواقعية


قصة نجمة البحر


يحكي أن كان هناك أحد الكتاب يسير وحيداً علي شاطئ البحر فلاحظ من بعيد طفلاً صغيراً يلتقط نجمة بحر ويلقيها داخل المياه، تعجب الكاتب فى البداية من فعل الولد وأنه لم يحتفظ بنجمة البحر معه مثل الكثيرين، ولكنه لم يفكر كثيراً وأكمل سيرة، وفى اليوم التالي صادف الكاتب نفس الولد علي شاطئ البحر وهو يفعل نفس الشيء من جديد فازداد فضول الرجل وقرر أن يقترب من الصبي ويسأله عن سبب فعله قائلا : ” لماذا تشغل بالك بإعادة نجمات البحر إلي المياه، علي الرغم من أنك تعلم أن الأمواج تدفع الآلاف منها إلى الشاطئ دائماً، هز الصبي رأسه وقال ببساطة : ” لأن ذلك سيصنع فارقاً ” .

ازدادت حيرة الكاتب وقال للصبي : ” وما الفرق الذي تتصور من تصنعه برميك لأحدي نجمات البحر فى المياه، علي الرغم من أن هناك الكثير منهن علي الشاطئ ؟! ” وقتها أخذ الصبي نجمة بحر أخري وألقاها فى المياه إلي أبعد مسافة ممكنة وهو يقول : ” ذلك سيصنع فارقاً لتلك النجمة علي الأقل ” .. وقتها أدرك الكاتب المعني الذي يقصده الصبي الصغير وتعلم منه درساً مهماً جداً، وهي أن أصغر وأبسط التغيرات فى نظرك ممكن ان تصنع فارقاٌ .. هناك حكمة صينية تقول : ” مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ” .


قصة بائع الأحذية


فى يوم من الأيام أرسل أحد رجال الأعمال بائع أحذية فى مهمة تستغرق أسبوعين في إحدى الدول النامية ليري إمكانية إنشاء مصنع لبيع الأحذية فى هذه الدولة، وفعلاً سافر الرجل إلى هذه الدولة وبعد أسبوعين عاد ليخبر رئيسة أنه لا توجد أى فرصة لإنشاء مصنع أحذية فى هذه الدولة، لأن سكانها لا يلبسون أى أحذية هناك علي الإطلاق !
فكر رجل الأعمال قليلاً وكان ذكياً ولماحاً وقرر أن يرسل بائع آخر للأحذية فى نفس المهمة ولنفس الدولة، وبعد أسبوعين عاد البائع الآخر إلي رجل الأعمال وعينية يملأها الحماس قائلا : ” لدينا فرصة رائعة جداً لبيع الأحذية فى هذه الدولة، فلا يوجد أحد يلبسها هناك بعد ! ”

الحكمة من القصة : الناس يرون نفس الأشياء من وجهات نظر مختلفة، ووجهة نظرك هي أهم خطوة فى بداية نجاحك أو فشلك، واداركك يعتمد بدرجة كبيرة علي توجهك الذهني .


قصة القائد الحقيقي


هذه القصة حقيقية تماماً حدثت بالفعل علي أحد الخطوط الجوية السنغافورية، حيث أصيب أحد المسافرين فجأة بحالة من الإعياء الشديد خلال رحلته، وبدأ يتقيأ فى ممر الطائرة، كان أقرب مضيف إليه مشغولاً للغاية فحاول تجنب المسافر والقيء وسار إلي الناحية الأخري من الطائرة، رأي المشرف ما يحدث، فلم يقم بتوبيخ المضيف ولم يطالبه بالتنظيف، وإنما بدلاً من ذلك ذهب بنفسة وبدأ في تنظيف أرضية الطائرة، سرعان ما عاد المضيف وشاهد مديرة ينظف فشارك علي الفور في عملية التنظيف
الحكمة من القصة : القيادة هي أن تبين الطريق الصحيح للآخرين ليس بالكلمات فقط، وإنما بالأفعال أيضاً .


قصة منبع المشاكل


فى يوم من الأيام كان هناك أحد الأطباء يسير بجوار شاطئ النهر عندما سمع فجأة صراخ رجل يغرق وهو يطالب بالنجدة، جري الطبيب مسرعاً إلي النهر وقفز في الماء لإنقاذ الرجل، وبمجرد أن وصل الطبيب إلى الرجل جذبة من الماء وأسرع به إلي الشاطئ وبدأ في تقديم الإسعافات الأولية إليه، وبدأ الرجل يستعيد وعيه من جديد، وفجأة سمع الطبيب صراخ رجلاً آخر يطلب النجدة وهو يغرق، قفز الطبيب من جديد إلى النهر وفعل نفس ما فعلة مع الرجل الأول، وبعد أن بدأ الرجل يستعيد هو الآخر وعيه، تعالي صوت صراخ شخص آخر يغرق فى النهر، وأخذت الصرخات تتعالي من جميع جهات النهر، وبعد أن تعب الطبيب من عمليات الإنقاذ المتكررة، نظر إلي أعلي النهر فرأي رجلاً يمسك بالأشخاص المارين ويلقي بهم في النهر !
فى بعض الأحيان ننخرط فى مساعدة الآخرين أو زيادة الأرباح وتقليل الخسائر ومواجهة نتائج المشاكل لدرجة أننا ننسي أن نبحث عن سبب المشكلة من الأساس والذي يمكن أن يوفر علينا كثيراً من الجهد والوقت .

هناك تعليق واحد :