الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

نوادر الشعراء

دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن ان الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم والا فانه سيهجوه . غير ان الشاعر انتبه الى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه .. ومضى عنه وهو يقول :
تغير اذ دخلت عليه حتى *** فطنت .. فقلت في عرض المقال

علي اليوم نذر من صيام *** فأشرق وجهه مثل الهلال

* ومنه ان ابن العميد علم ان قاضيا افطر خطأ في اول رمضان .. وصام خطأ ايضا في اول ايام عيد الفطر .. فقال فيه :
يا قاضيا .. بات اعمى *** عن الهلال السعيد

افطرت في رمضان *** وصمت في يوم عيد

*  قال البحتري وهو يمدح الخليفة ويهنئه بشهر الصوم وبعيد الفطر:
بالبر صمت وانت افضل صائم *** وبسنة الله الرضية تفطر

فانعم بيوم الفطر عيدا .. انه *** يوم اغر على الزمان مُشهر

* وقال ابن عبدربه في هجاء بخيل :
لا يفطر الناس من اكله *** لكنه صوم لمن افطرا

في وجهه من لؤمه شاهد *** يكفي به الشاهد ان يخبرا

لم يعرف المعروف أفعاله*** قط كما لم ينكر المنكرا

* ومنه قول احد الشعراء الظرفاء ممن يولعون بالطعام والشراب ولكن رمضان يمنعه منهما .. فراح ينتظر هلال شوال بفارغ الصبر :
قل لشهر الصيام انحلت جسمي *** ان ميقاتنا طلوع الهلال

اجهد الآن كل جهدك فينا *** سنرى ما يكون في شوال!


قال الحريري..
بنــي استقـم فالعـود تنمـــــي عروقـه***قويمـــا ويغشـــاه إذا مـــا التــوى التوى

ولا تطـع الحــــرص المــــذل وكـــــن فتـــى ***إذا التهبــت أحشــــاؤه بالطــــوى طـــوى 

وعـــاص الهـوى المـردي فكــم مــن محلــق**إلـى النجم لمـا أطاع الهوى هـــوى 

وأسعـــف ذوي القربــى فيقبـــح أن يـرى***علـــى مــن إلــى الحــر اللبـاب انضوى ضوى

وحافـــظ علــــــى مــــن لا يخــــون إذا نبــــا***زمـــان ومــن يـرعــى إذا مــا النــوى نــوى

وان تقتـــدر فاصفـــح فـلا خيــر فـي امرئ***إذا اعتلقت أظفـــاره بالشـــوى شـــوى

وإيـاك والشكــوى فلــم تــر ذا نهـــى***شكا بل أخو الجهل الذي ما ارعوى عوى


ذكر محمد بن أحمد الترمذي قال‏:‏ كنت عند الزجاج أعزيه بأمه وعنده الخلق من الرؤساء 

والكتاب إذ أقبل ابن الجصاص فدخل ضاحكاً وهو يقول‏:‏ 
الحمد لله قد سرني والله يا أبا إسحاق ...

فدهش الزجاج ومن حضر وقيل له‏:‏ يا هذا كيف سرك ما غمه وغمنا .....

فقال‏:‏ ويحك بلغني أنه هو الذي مات فلما صح عندي أنها هي التي ماتت سرني ذلك‏.‏ 
فضحك الناس جميعاً‏.‏

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق