السبت، 24 ديسمبر 2016

من نوادر الفقهاء 2

من نوادر الفقهاء:

* جاء رجل إلى بعض الفقهاء، فقال له: أنا أعبد الله على مذهب الإمام ابن حنبل، وإني توضأت وصليت، فبينما أنا في الصلاة إذ أحسست ببلل في سراويلي يزلق، فشممته، فإذا رائحته كريهة خبيثة. فقال الفقيه: عافاك الله، خريت بإجماع المذاهب.

* سأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية، فقال: خللها. قال الرجل: أتخوف أن لا نبلها! فقال الشعبي: إن تخوفت فانقعها من أول الليل.

* سكن بعض الفقهاء بيتا سقفه يقرقع في كل وقت، فجاء صاحب البيت يطلب الأجرة، فقال له الفقيه: أصلح السقف فإنه يقرقع. قال: لا تخف، فإنه يسبّح الله تعالى! فقال الفقيه: أخشى أن تدركه رقة فيسجد.

* سأل رجل بعض الفقهاء عن القبلة للصائم في رمضان، فقال: تُكره للشاب، ويُرخص فيها للشيخ. قال: إنها في معشوقة. فقال الفقيه: يا ابن أخي، هذا يُكره في شوال.

* دخل رجل من الحمقى على الشعبي وهو جالس مع امرأته، فقال: أيكما الشعبي؟ فقال: هذه، وأشار إلى امرأته. فقال: الأحمق: ما تقول، أصلحك الله، في رجل شتمني أول يوم في رمضان، هل يؤجر؟ فقال الشعبي: إن قال لك (يا أحمق) فإني أرجو له.

* تقدم رجل إلى أحد الفقهاء، فسأله: الرجل إذا خرجت منه الريح، تجوز صلاته؟ قال: لا. فقال الرجل: قد فعلت أنا، وجاز.

* كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت، فأعجب ذلك أبا حنيفة، فأراد أن يبسطه، فقال له: يا فتى، ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه؟ فقال الفتى: متى يحرم على الصائم الطعام؟ فقال أبو حنيفة: أنت رجل أعرف بنفسك!

* جاء رجل إلى الشعبي، وقال: إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها؟ فقال له: إن كنت أردت أن تسابق بها، فردها.

* عاد الشعبي ثقيل، فأطال الجلوس، ثم قال: ما أشد ما مر عليك في مرضك؟ قال: قعودك عندي.

* دخل أبو شهاب الصعلوكي على أبي الحسن القاضي في يوم بارد، والنار تتوقد بين يديه، فقال: أيها الفقيه، إلى النار! فقال القاضي: أنت أولى بها صليا.

* جاء رجل إلى فقيه، فقال: أفطرت يوما في رمضان. فقال: اقض يوما مكانه. قال: قضيت، وأتيت أهلي وقد عملوا مأمونية، فسبقتني يدي إليها، فأكلت منها. فقال: اقض يوما آخر مكانه. قال: قضيت، وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة، فسبقتني يدي إليها. فقال: أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك.

* وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصدقائه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير، فلا يُزهدنك فيه عمش عينه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، ونتن بطنه، وبخر فمه، وجمود كفه! فقال له الأعمش: قم، قبحك الله، فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه.

* قال ابن أبي ليلى لأبي حنيفة: أيحل النبيذ وبيعه وشراؤه؟ قال: نعم. قال: أفيسرك أن أن أمك نباذة؟! فقال أبو حنيفة: أيحل الغناء وسماعه؟ قال: نعم. قال: أفيسرك أن أمك مغنية؟!

* قال أبو حنيفة للأعمش، وأتاه عائدا له في مرضه: لولا أن أثقل عليك يا أبا محمد، لعدتك والله في كل يوم مرتين. فقال له الأعمش: والله يا ابن أخي، أنت ثقيل علي وأنت في بيتك، فكيف لو جئتني في كل يوم مرتين؟!

* جاء رجل إلى فقيه، فقال: أنا رجل أفسو في ثيابي حتى تفوح رائحتي، فهل يجوز لي أن أصلي في ثيابي؟ فقال الفقيه: نعم، لكن لا كثر الله في المسلمين أمثالك!

* سئل بعض القصاص عن نصراني، قال لا إله إلا الله، لا غير، ثم مات، أين يدفن؟ قال: يدفن بين مقابر المسلمين والنصارى ليكون مذبذبا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق