السبت، 24 ديسمبر 2016

من نوادر الفقهاء


كان الشيخ صفي الدين الهندي ، محمد بن عبد الرحيم ، الفقيه الشافعي ، المتوفى سنة 715 هـ - رجلاً ظريفاً ساذجاً ، فيحكى أنه قال :
وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخط ظننته أقبح من خطي ، فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط ، فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم


----------------------------------


وروى علي بن العباس قال : سمعت الحسيني بن عمرو العنقري يقول :
دق رجل على أبي نعيم الفضل بن دكين الباب ، فقال : من ذا ؟
قال : أنا .
قال : من أنا ؟
قال : رجل من ولد آدم .
فخرج إليه أبو نعيم ، وقبّله ، وقال : مرحباً وأهلاً ، ماظننت أنه بقي من هذا النسل أحد.


---------------------------------

قال الحافظ محمد بن طاهر :
سمعت أبا إسحاق الحبال يقول : كنا يوماً نقرأ على شيخ ، فقرأنا قوله عليه السلام : ( لا يدخل الجنة قتات ) ، وكان في الجماعة رجل يبيع القت – وهو علف الدواب – فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله ، فقيل له : ليس هو ذاك ، لكنه النمام الذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم يؤذيهم ، قال : فسكن وطابت نفسه .


---------------------------------


عن الأعمش قال:
أتى رجل إلى الشعبي فقال : ما اسم امرأة ابليس ؟ فقال : ذلك عُرس ما شَهدِتُه .
- روى مجالد ، أن رجلاً مغفلاً لقي الشعبيّ ومعه امرأة تمشي ، فقال : أيُكما الشعبيُّ ؟ قال : هذه .


---------------------------------


عن أحمد بن المعدل قال :
كنت عند ابن الماجشون ، فجاءه بعض جلسائه ،
فقال : يا أبا مروان أعجوبة ، خرجت إلى حائطي بالغابة ، فعرض لي رجل ،
فقال : اخلع ثيابك .
قلت : لم ؟
قال : لأني أخوك ، وأنا عريان .
قلت : فالمواساة .
قال : قد لبستها برهة .
قلت : فتعريني .
قال : قد روينا عن مالك أنه قال : لابأس للرجل أن يغتسل عرياناً .
قلت : تُرى عورتي .
قال : لو كان أحد يلقاك هنا ما تعرضت لك .
قلت : دعني أدخل حائطي ، وأبعث بها إليك .
قال : كلا ، أردت أن توجه عبيدك فأُمسك .
قلت : أحلف لك .
قال : لاتلزم يمينك للص .
فحلفت له لأبعثن بها طيبة بها نفسي .
فأطرق ثم قال : تصفحت أمر اللصوص من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا فلم أجد لصاً أخد بنسيئة [ أي : مؤجلاً ] فأكره أن أبتدع . فخلعت ثيابي له .


-------------------------------
أشأم من طويس

أحدُ من يُضرب به المثل في صناعة الغناء . اسمه :أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله ، وكان أحول طُوالاً .
وكان يُقال : أشأم من طويس ، قيل : لأنه ولد يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفُطم يوم موت أبي بكر ، وبلغ يوم مقتل عُمر ، وتزوج يوم مقتل عُثمان ، وولد له يوم مقتل عليّ ، رضي الله عنهم .


------------------------------


السلام عليك يا قاضي الشياطين
حكي أن محمد بن محمد بن عبد الرحيم المعروف بالزغبي المتوفى سنة 978هـ ، دخل مرة على بعض القضاة بدمشق فقال : السلام عليكم يا قاضي الشياطين.
فغضب منه القاضي ، فقال له : لا تغضب واصبر حتى أبين لك إذا كان لأحد عندي حق فدفعته إليه ولم أظلمه منه شيئاً أو كان لي عند أحد حق فأعطاني حقي أترانا نجيء إليك ؟ حتى إذا أراد أحدنا أن يظلم الآخر أو جحد شيئاً من حقه أو استطال عليه جئنا إليك، فأنت لست بقاضي المحقين وإنما أنت قاضي المبطلين والشياطين. فسري عن القاضي وانبسط معه

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق